هل يعتبر الطعام المهروس أفضل من إعتماد الفطام التلقائي ؟
غالباً ما تجد الأمهات أنفسهنّ غير قادرات على اتخاذ قرار حول الطريقة الفضلى لإطعام أطفالهنّ فور بدئهم بتناول الطعام
يهدف هذا المقال إلى عرض الاختلافات والتشابهات بين الطريقتين المذكورتين في العنوان أعلاه، إضافة إلى شرح أيهما تتناسب مع طفلك على نحو أفضل
لمشاهدة الفيديو بالكامل، اضغط على هذا الرابط
السّؤال الأوّل: ما هو الفطام الذي يقوده الطفل أو الفطام التلقائي؟
الفطام الذي يقوده الطفل أو الفطام التلقائي هو مفهوم جديد نسبيا في مجال تغذية الأطفال، وقد تم اعتماده لأول مرة في بريطانيا، ثم توسّع لينتشر حول العالم. وبحسب هذا المفهوم، فإن الطفل ليس مضطرا لأن يبدأ في تناول الطعام الصلب مهروساً. عوضا عن ذلك، يجب البدء بتقديم الطعام الصلب كما هو، شرط أن يكون آمنا ليتناوله الطفل. وفيما يلي بعض الأمثلة عن ذلك
أفوكادو (مقطّع عموديا) ←
الجزر المسلوق (مقطّع عموديا) ←
بطاطا مسلوقة ←
وغيرها من الأطعمة التي يمكن أن تعطى مباشرة للطفل ليأكلها في عمر الستة أشهر. كما وتعمد هذه الطريقة إلى إلغاء حبوب الأرز وآلات الهرس من نظام الطفل الغذائي
هذا يبدو غريباً لكم، أليس كذلك؟
على العكس. ففي الواقع، يستطيع الطفل مضغ الطعام اللين باستخدام لثته قبل أن تنمو أسنانه، خلافا للاعتقادات السائدة
قد تتساءل: ماذا لو اختنق الطفل؟
الجواب: وجدت الدراسات التي قارنت بين الأطفال الذين اعتُمد معهم أسلوب الفطام التلقائي والأطفال الذين تناولوا الأطعمة المهروسة أنّ لا فرق في مستويات الاختناق لديهم. ففي كلتا الحالتين كان الاختناق ناجما بشكل رئيسي إمّا عن ترك الوالدين لأطفالهم أثناء تناول الطعام، أو عن إعطائهم أنواعا" خاطئة من الطعام، أو عن أساليب خاطئة للإطعام
السؤال الثاني: لماذا أوصي بالفطام الذي يقوده الأطفال، وفي أي حالة لا أتوافق وهذه الطريقة ؟
انا من مؤيدي الفطام التلقائي لأنني
١. أنصح بأن يتناول الأطفال وجبات تشبه الأطباق المطهية اليومية، كالدجاج واللحوم والأسماك والخضروات
٢. لا أنصح بأن يتناول الأطفال حبوب الأرز لأنهم مليئين بالسكر
لكنني لا أوافق على هذه الطريقة المعتمدة لأن
يحتاج الطفل إلى كلا الأمرين: تناول الطعام باليد أو بالملعقة، وليس عليه اختيار أسلوب واحد فقط… فإن لم ←
يتعلم طفلك كيفيّة إستخدام الملعقة، كيف له أن يتناول الحساء أو اللبن أو الأرز أو اللحم أو الدجاج؟
حاول دائماً إيجاد حلّ وسط وتأكد من أن يبدأ طفلك باستخدام طريقة الفطام التلقائي عند عمر لا يتجاوز ←
الـ 8 أشهر لتفادي حصول مشاكل بالمضغ لاحقاً
بعض من الذين يعتمدون أسلوب الفطام التلقائي بشكل متطرف يدّعوا أن الطعام ليس بتلك الأهمية، وأنّ ←
الأطفال بإمكانهم الحصول على جميع إحتياجاتهم من خلال الرضاعة الطبيعية والصيغ. ولكن هذا الأمر غير صحيح إطلاقاً. لا الرضاعة الطبيعية ولا صيغ الأطفال تكفي بعد سن الستة أشهر
الطعام ليس للمتعة. فالطفل يحتاج إليه للحصول على الفيتامينات والمعادن! إذا لم تقوم بتزويد طفلك بما يحتاجه في هذه المرحلة، لن تتمكن من تعويض هذه الخسارة في المستقبل وسيكون حتماً لدى الطفل نقصاً في الفيتامينات
نصيحتي لك: استخدمي المنطق في كل ما تفعلينه. لا تبالغي في اعتماد أي من الأسلوبين، وأعطي طفلك ما
!يحتاجه
تنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ومنظمة الصحة العالمية وخبراء طبيين آخرين بعدم إجبار الطفل على الأكل. بدلا من ذلك، طبق "التغذية المتجاوبة" التي تُعدّ الخيار الأكثر صحة. سواء أطعمت طفلك أطعمة ذات قوامٍ متقدّمة مباشرة عند عمر ال6 أشهر، أو انتقلت تدريجيا من الطعام المهروس إلى أطعمة ذات قوام أكثر تقدما، لا بأس بذلك
! آمل أن تكون هذه المعلومات قد أفادتكم
لمشاهدة الفيديو بالكامل، انقر على هذا الرابط
هل ترغبون في دورة تجيب عن كل أسئلتكم حول البدء في تقديم الأطعمة الصلبة لأطفالكم، وتعطيكم برنامجاً للأكل، وتسهّل عليكم حياتكم؟
!لقد جهّزت دورة الـ 6-12 شهر لهذه الغاية
إن الأمهات تعشقن هذه الدورة إذ أنّها تجيب على كل أسئلتهنّ وتزوّدهنّ بمعلومات لا تعرفنها عادة. هذه الدورة رقمية بالكامل ويمكنك الولوج إليها من هاتفك أو الكمبيوتر المحمول من أينما كنت في العالم. يمكنك العثور عليها هنا
إن دورة الـ 6 -12 شهرا متوفّرة الآن مع دورة الـ 1-7 سنوات، ضمن عرضٍ رائع. سجل الآن